دراسة: 80% من الوفيات بسبب الانهيارات الأرضية تحدث في البلدان النامية
دراسة: 80% من الوفيات بسبب الانهيارات الأرضية تحدث في البلدان النامية
تحدُث 80% من الوفيات المبلغ عنها بسبب الانهيارات الأرضية حول العالم في البلدان النامية، ويعد نحو 0.42 مليون كيلومتر مربع في الهند (تغطي ما يقرب من 12.6% من مساحة الأرض في البلاد) عرضة للانهيارات الأرضية، وفقًا للمسح الجيولوجي للهند (GSI).
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للحكومة الهندية، حول المسح الجيولوجي للهند (GSI)، تعد الهند إحدى الدول المعرضة لأنواع مختلفة من الانهيارات الأرضية، والتي يمكن أن تسبب دمارا كبيرا من حيث الخسائر في الأرواح والممتلكات، خاصة في المنطقة الجبلية في شمال غرب الهيمالايا (جامو وكشمير، هيماشال براديش، أوتاراخاند)، وتضاريس شبه جبال الهيمالايا في الشمال الشرقي (سيكيم، غرب البنغال - دارجيلينج، آسام، أروناتشال براديش، مانيبور، ميغالايا، ميزورام، ناجالاند، تريبورا)، ومناطق غات الغربية (ماهاراشترا، جوا، كارناتاكا، كيرالا) ومناطق غات الشرقية (منطقة أراكو في ولاية أندرا براديش، تاميل نادو) عرضة للانهيارات الأرضية.
وتضر الانهيارات الأرضية بشكل خطير بسبل عيش المواطنين لأنها تعطل الأنشطة الاقتصادية العادية في المناطق الجبلية في الهند.
ولا تحدث الانزلاقات الأرضية وحركات الكتلة الأرضية فقط في ولايات هيماشال براديش الجبلية وأوتاراخاند وجامو وكشمير وولايات الشمال الشرقي فحسب، بل تحدث أيضًا في المناطق الجبلية في ولايات مثل ماهاراشترا وكارناتاكا وكيرالا.
وتحدث الانهيارات الأرضية بشكل متكرر في جبال الهيمالايا وغيرها من المناطق الجبلية المعرضة للانهيارات الأرضية في البلاد خاصة خلال الرياح الموسمية نتيجة هطول الأمطار الغزيرة.
وتقع غالبية المناطق المعرضة للانهيارات الأرضية في الهند في مناطق معرضة أيضًا للزلازل.
وتعد هذه المناطق عرضة للانهيارات الأرضية الناجمة عن الزلازل، والتي حدثت -على سبيل المثال- خلال زلازل سيكيم (2011) وكشمير (2005) وتشامولي (1999) وأوتاركاشي (1991).
وتشير التقديرات إلى أن الخسارة الاقتصادية بسبب الانهيارات الأرضية قد تصل من 1% إلى 2% من الناتج القومي الإجمالي في العديد من البلدان النامية.
وفي الواقع، 80% من الوفيات المبلغ عنها بسبب الانهيارات الأرضية تحدث في البلدان النامية، لذلك يعد تقييم وتخفيف هذا الخطر والمخاطر تحديًا كبيرًا للتكنوقراط وصناع القرار في العالم النامي لتقليل هذه الخسائر، وهي أيضًا فرصة لهم لإنشاء حلول تقنية من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي لتقليل آثار الانهيارات الأرضية في المستقبل.
وفي السنوات الأخيرة، زاد معدل حدوث الانهيارات الأرضية بسبب الظواهر الجوية المتطرفة، والتدهور البيئي بسبب التدخل البشري والأنشطة البشرية الأخرى، ما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح البشرية والماشية والممتلكات، لذلك فهو تحدٍ متزايد أمام التكنوقراط في البلاد لتقليل هذه الخسائر.